◊۩二 رمضــان كريم .. وأعاننــا الله على صيــامه وقيامه 二۩◊

>>{ تضــ ح ــيــــة الــــ ح ــــب }<< الجزء الثاني

( ٢ )

( حب غير متوج )

،،
صوت الضحكات تملأ المكان .. والسعادة في قلوب العاشقين .. فرحة غامرة .. وبسمة ضاحكة .. لا يوجد إلا هما فقط .. وهما لا يريدان إلا أن يكونا لوحدهما ..!
يرش عليها الماء ثم يركض إلى غرفة النوم ويختبئ خلف الباب فتأتي ومعها كأس مملوء بالماء وما إن دخلت الغرفة إلا ويمسكها ويأخذ الكأس منها ويفرغه على شعرها وملابسها وهما يضحكان ..
،،

كانت متعبـة .. نقص الغذاء سبب لها إغماءة بسيطـة .. أصابـه الخوف والهلع أحظر أحد العطور ورشهـا في وجههـا ففاقت ثم حملهـا إلى المشفى المجاور لمنزلهما أعطوهـا بعض المغذيات وبعض الأدويـة ثم ذهبا لمنزلهما ولم ينم ليلته تلك حيث قضاهـا بجانبهـا ولا يحتمل مرضهـا ..
،،

مشهدين جالا في خلده قبل أن ينـام ...

في الصبــاح ..
استيقظ على صوت ساعة التنبيه في ( هاتفه النقال ) عند الساعة التاسعة صباحاً فلديه موعد في أحد المستشفيات عند طبيب ( للأعضاء التناسلية ) ليعرف مكمن المشكلة ..!
بعد انتظار دام نصف ساعة دلف إلى الطبيب وشرح له الحالة كاملة , وتم إجراء الفحوصات والتحاليل لـ ( محمد ) , وأخبره أن موعد أخذ النتيجة بعد ستة أيام .

خرج من المشفى الساعة الواحدة ظهرا وتوجه إلى سيارته وقبل أن يدير مفتاح التشغيل أتت في خياله فأخرج هاتفه النقـال وأرسل له تلك :

__________
إلى : غاليتي
لن أنسى أن لي حبيب جالس في القلب
ولم أنسى أن أذكرهـ في كل لحظاتي ..!
Yours
__________

أدخل الهاتف في جيبه وأتجه إلى منزلهـا ..!
وفي الطريق أتته هذه الرسالة ..

___________
أنتظر اللقـاء
فأنت روحي وكياني
__________

قرأهـا والابتسامة لم تفارقه إلى أن وصل إلى بيت أهلهـا ..

جلس قليلاً ثم أتصل عليهـا ..

_ مساء الورد .
بصوت هامس خجول حزين نطقت :
_ مساء النور
آثر أن يفتتح الموضوع بسرعة فقال :
_ إني أنا الآن بجوار الباب .. أنتظرك لا تتأخري .
كانت غير مستعدة تماماً وأرادت أن تنطق ولكنه لم يمهلها إذ قال :
_ لك ربع ساعة .
فأجابت :
_ ( أوك ) .

لم ينتظر طويلاً .. فقد خرجت بعد عشر دقائق .. كان مغمض العينين ورأسه مستند على مقعد السيارة
ها هو رائحة عطرها .. حس بها فابتسم ورفع رأسه وألقى التحية وتصافحا .. كان سعيدا للغاية فالعشق علمه أن يكون كذلك ..
ذهبا إلى أحد المطاعم الراقية في البلدة وتناولا طعام الغداء وسط أجواء رومانسية احتفالاً بذكرى زواجهما بعد مرور عام .

وبعد تناول الغداء أتجه محمد إلى السيارة ليحظر معه هدية جميلة الشكل مغلفة ، وما إن سلمها الهدية إلا وطلب منها أن تفتحها ..

كانت المفاجأة
ساعة جميلة مرصعة بالألماس
وكان ردها

دمعة يتيمة سرت على خدها الناعم حملت معها جميع عبرات الشكر ..
أمسك بيدها ومسح دمعتها ثم قبلها وقال :

- لماذا الدموع يا حبيبتي ؟
لم تجب إلا بشلال من الدموع يتدفق فأمسكها وضمها إليه حتى هدأت ثم قالت :
- شكرا .
فقال ضاحكا :
- فقط هذه !؟
فأجابت : وماذا تريد ؟
رفع بصره إليها وأشار إلى خده وقال بابتسامة خبيثة :
- قبليني .
ضربته مع خده بكفها ضربة خفيفة وضحكا .

انتهت اللحظات الجميلة وغادرا وذهب بها إلى بيت أهلها ثم اتجه إلى المسجد لأداء فريضة العصر وبعدها أتجه إلى بيته وعندما دلف إلى داخل المنزل وجد أبيه وأمه وإخوته في غرفة المعيشة وكانوا يتحاورون .

(( إخوة محمد ثلاثة .. وهو الأكبر ويصغره بعامين يوسف وبعده مي التي تصغر يوسف بثلاث أعوام ثم يأتي [ آخر العنقود ] بدر ذو الـ 16 ربيعا ))

أبو محمد : سيأتي مغرب اليوم ضيوف فاستعدي يا أم محمد أنت ومي لذلك .
أم محمد ومي : إن شاء الله .
قطع حديثهما دخول محمد ..
- السلام عليكم
أجاب الجميع :
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ثم ذهب وقبل رأس أبيه وأمه وأتجه إلى الطابق الأعلى وقبل أن يصعد ناداه والده فرجع إلى حيث يجلس والده الذي قال :
- اليوم بعد صلاة المغرب سيأتي رجال وأريد أن تكون موجودا .
أومأ رأسه بالموافقة وصعد إلى غرفته واستلقى على فراشه ونــام ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق