◊۩二 رمضــان كريم .. وأعاننــا الله على صيــامه وقيامه 二۩◊

>>{ تضــ ح ــيــــة الــــ ح ــــب }<< الجزء الخامس والأخير

( 5 )

( رحلة العلاج .. والأمل )


أيام جميلة سرعان ما انقضت وتبخرت وبما أن التقارير مجهزة فاليوم هو موعد العمليـة ..

ساعة .. ساعتين .. ثلاث وبعدها دخل عليهـا بعد أن بشره الطبيب بنجاح العملية رآها نائمة ومرهقـة .. قبلهـا ثم خرج لينام لأن الطبيب أخبره بأنها لن تفيق باكراً فمفعول ( البنج ) لا يزال تأثيره ..

،،

قعد من نوه باكراً يريد أن يراها ويرى حالهـا فاتجه إلى المشفى وقبل أن يدخل عليها أتجه للطبيب ليستفسر عن حالتها فقال له :

- لا تقلق .. حالتهـا ممتازة فقط ثلاثة أيام وتستطيع أن تخرج .

شكر الطبيب ثم ذهب إليها ..

دخل عليها بابتسامة وبادلته نفس الابتسامة ثم أمسك بيدهـا وقال :

- الحمد لله على سلامتك .

فردت بخجل :

- الله يسلمك .

تجاذبا أطراف الحديث طويلاً وعندما أتى وقت المغيب اتصل على إبراهيم ليستفسر عن حاله فأخبره أنه يعيش في أحد الفنادق ففرح محمد حيث أن الفندق يكون قريباً من مسكنه أتجه إليه فرآه عند مدخل الفندق بدون عكازين ففرح لذلك واحتضنه وبارك له ذلك ثم أخذا يتجولا ولكنها لم يطيلا حيث أخبره إبراهيم بأنه متعب .. فتناولا طعام العشاء ثم عاد كل واحد منهما إلى مسكنه .. بنفس ( الروتين ) كانت الأيام الأربع الأولى حيث أن سارة جلست في المشفى يوماً إضافياً .

أسبوعاً قضوه بعد خرجوهـا من المشفى تعددت زيارات محمد لإبراهيم الذي بدا أكثر قدرة على المشي ولكنه ( يعرج قليلاً ) وبعدهــا عادا إلى أرض الوطن .

كم كانا مشتاقين لأجواء بلدهما و حره .. ما أجمل شمسهـ .. ما أجمل الحياة فيهـا كان في استقبالهما أخو محمد يوسف الذي أبدى سعادة كبيرة بوصولهما , وأيضاً بث لهم خبر جميل بجاهزية ( الشقة ) .

أتجه إلى بيت أبيه وكان في استقباله جميع أهله فجلس معهم قرابة النصف ساعة ثم أتجه إلى بيت أهل سارة وجلس مثلها ثم انطلقا إلى شقتهما الجديدة بكل سعادة ..

كانا في أشد الحاجة للنوم فالسفر سبب لهما إرهاقاً كبيراً والساعة الآن التاسعة مساءً فسألها :

- أتريدين طعاماً .

فأجابت سريعاً :

- أريد أن أنام .

ثم غطت في نوم عميق ولحقهـا هو بذلك ..


,,

في الصبـاح ..

أفاق على صوتهـا وهي تتخاطب بالهاتف , ذهب إلى الحمام وغسل وجهه ثم خرج إليهـا فرآهـا مازالت تتكلم فجال في أنحاء ( الشقة ) وأبهرته لمسات أخيه الأخيرة فأتصل عليه وشكره وهنأه على ذوقه الرفيع وبعد ذلك ذهب إلى غرفة المعيشة فرآها وهناك وهي تأتي بالفطور من المطبخ فقال لها :

- السلام عليكم .. صباح الخير .

وجلس ..

فردت :

- وعليكم السلام .. صباح النور .

وضعت ( الحمص ) على الأرض وناولته بعضاً من الخبز ثم قالت له :

- هل رأيت البيت جيداً .

فقال مبتسماً :

- نعم .

فقالت :

- إن أخيك له ذوق خاص ورائع , هل شكرته ؟ .
فأجاب بنعم .

،،،

مر شهر .. شهرين .. لا جديد

وذات يوم وهو في منزل أبيه ألحت عليه أمه بأن يتزوج أخرى عليها فقال لها :

- أرجوك أن تقفلي الموضوع فهذه حياتي .

وخرج غاضباً .

ثم أتصل على صديقه خالد وتقابلا ..

- لم أعرف ماذا أقول لأمي .. هي لا تصبر .. تريد أبناً يأتي في يوم ليلـة .. أني أعشقهـا فلماذا هي تكرهها ؟!

ثم سقطت دموع الرجال !

هدأه ( خالد ) وطلب منه أن يصبر ويكافح ..

,,

بعد مرور عام من رحلة العلاج ,,


- لماذا لا تتزوج أخرى .. فأنا لا أستطيع أن أنجب !

نظر إليهـا شزراً ثم قال بصوت عالي :

- لا أريد أن أسمع هذا الكلام مرة أخرى .

وخرج إلى حيث لا يدري ..

وبينما هو يجول في الشوارع إذا بالهاتف النقال يرن فأخرجه من جيبه ورآها تتصل فأدخله مرة أخرى لأنه كان غاضباً منها فرن مرة أخرى وعندما وضع هاتفه في أذنه سمع نحيبها فخاف عليها وقال :

- الآن سآتي .. لا تقلقي .

وأغلق الهاتف واتجه إلى البيت .. لم تكن المسافة بعيدة فوصل في غضون خمس دقائق ..

رآها تبكي وتتوجع .. فانطلق بها إلى مشفى خاص ودخلت على إحدى الطبيبات ..

نصف ساعة مرت ..

وهو في غرفة الانتظار ممسكاً بإحدى المجلات وينتظر ..

رأى الطبيبة تخرج من الغرفة بعد ساعة إلا ربع فانطلق لها وقال :

- ما أخبارهـا ؟ .

فأجابت :

- مبروك ( المدام ) حاامل !


ابتسم .. بكى .. دمعت عيناه .. ضحك ... لا يعرف ماذا يفعل أو بماذا يعبر ..

فخر ساجداً .. شكراً وفرحاً !!


،،

النهــــايـــة
The end

هناك تعليق واحد:

  1. بناء رائع ولو ان هناك بعض الملاحظات لكن الأفكار متواليه وليس هناك عدم انسجام وتراكب بين احداث القصه قصه رائعه ايها الفيلسوف

    ردحذف